الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

المؤمن القوي خيرٌ من المؤمن الضعيف.!



يمر على العبد  لحظات[ليس أيام ] يضعف فيها ..

تخور قواه ..ينسى بأنه في يوم ذاق القوة والشجاعة .

.فأصبح ليس لديه المقدره على الصبر والمجاهدة ..

فقلبه خارت قواه .. ضعُف نبضه  .. وثقُل نفسه ..

 منكسر  لضعفه أمام تلك المصاعب الدنيوية..”رغم تفاهتها “

فيبدأ القلب  يضخ و ينشر هونه وضعفه في الأعضاء ..

يقيدها .. يثقلها ..  تعمل تارة وتخفق تارة أخرى..

حينها   يرى  العبد  نفسه بأنه ضعيف في كل شيء  

 وأمام كل شيء حتى عند مشاعره وظنونه ومقدار محبة الأخرين له ..

فيقول لن أتمكن  الأكمل في الطلب مع  ذرات  من إبهارات  الهزيمة

 التي تسبل الدموع  المحرقة..

وقرار يتلوه قرار .. وتشطيب مهام ومهمات ..

وتعصف أمامه شبه وشهوات ..

فتعمل مع هذا كله الآلام التي لا أساس في وجودها .. !

 ×

حينها يلتفت قليلاً  ذاك القلب ..

 فيضخ مع كل ضخت ضعف رسالة توردها فطرته 

 ” لا تحبط يا عبد لا تحبط.. قوّي  قلبك.. قوي قلبك..

لا تنسى أنك عبد لملك ..!

 

 

×

فتتوالى في ذهن ذلك العبد  أمام ذالك المشهد ..

ورسالة تلك الفطرة ” عبدُ لملك”..!

 

قرب الرب  جل وعلا [بسرعة وبدون أي تفكير ]  وعطائه

و نعمه المتواليه  و أسمائه العظيمة نعم فيقول ربّ الله   ..

فيأخذ يدعو بكل اسم ٌ له سبحانه ..

و يسبح بمعانيها فتداعب وجنتيه  حلاوتها..!

 ×

قريبٌ “

قريبٌ لكل أحد .. فهو أقرب إلى الإنسان من حبل وريده  .. قربٌ لا يُدرك له حقيقة إنما تٌعلم آثاره من لطفه بعبده وعنايته به  و توفيقه وسداده ..  بإنه أجاب . أجاب

 

المجيب

للمستجيب  له  والمنقاد  والداعي  له والمضطر  [ ولئن سألني لأعطينه ولئن أستعاذني لأعيذنه] ..

فكلما قويت حاجتنا وقوي طمعنا بربنا  تحصلت لنا  الإجابة  بحسب ذلك.. فحسبنا ذلك وكفانا فهو..

 

” الحسيب الكافي

 الذي يكفي عبده كُلما احتاج   إليه  وتوكل  عليه [ ومن يتوكل على الله فهو حسبه] فيعطيه  فوق ما يطلبه ويؤمله  وييسّر له الأمور العسيرة ..فهنا القلب سيعتمد  على ربه اعتماداً يقويه ويكمله في تحصيل مصالحه ودفع مضاره ..

فعندها يرتفع القلب درجة ..

وبعدها يرفع العبد  كفه  ويحمده على أن له ربٌ عظيم..

 

 

واسع “

الفضل والعطاء ففضله غير محدود بطريق معيّن .. بل أسباب فضله وإحسانه لا نهاية لها ..

فبعدها لا يعلق ذلك القلب الضعيف بالأسباب بل يعلقه بمسِّببها .. ولا يتشوش ولا يضعف إذا انسدَّ عنه باب فإذا انغلق  باب فُتح باب آخر  منها لإنه يعلم بإن الله واسع  عليم فضله لا يعد ولا يحصى..

فيرتفع القلب ونبضه درجة.. فذلك كله  ليرحمه

 

رحيمٌ “

كل شيء يحل على العبد رحمه ..ووجود الصحب  وقلوبهم رحمه يااه وأي صحب !.. 

حتى الآلام التي يُصابها العبد رحمة من الله فيمتلأ ذلك القلب نور تلك الرحمة فيرأف ذلك العبد  على حاله ويشفق عليها بعنايته لها..

فيرتفع القلب درجة..

 

فـ “يــلطف” على ذلك القلب فيوصله وييسر له ويقويه ليكمل المسير ولا يخفق

 

 

×

 

فبعدها يرتفع القلب رويداً رويدا رويدا 

 فيُجبر كسر ذلك القلب  ويبل غُصن  ذلك الجسد .! 

بعدها ينتهي المشهد  ويبدأ القلب مجدداً  ..

فينسى بإنه في يوم  ذاق طعم المشقة

والصعاب أمام ما يطلبه  بأقل من لحظة!

 

فتتوالى عليه سكينه ومعونة التي هي

  أكبر وسيلة لإدراك النجاة والصعاب ..

وحياة ذلك القلب..!

مع المجاهدة والصبر المكثف والدعاء.

 

 

{ من فقد الله ماذا وجد

ومن وجد الله فماذا فقد..!

 

 

فيارب علقنا بك!

 دلال 24/4/30

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق