فيدعوا ” يا رب بلغ “
~
عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس ، نجد أن هناك خيراً كثيراً ، قد لا تراه العيون أول وهلة ! …
لقد جربت ذلك . جربته مع الكثيرين … حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون ، أو فقراء الشعور …
شيء من العطف على أخطائهم وحماقاتهم ، شيء من الود الحقيقي لهم ، شيء من العناية – غير المتصنعة – باهتماماتهم وهمومهم … ثم ينكشف لك النبع الخيّر في نفوسهم ، حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم ، في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك ، متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص .
إن الشر ليس عميقاً في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحياناً . إنه في تلك القشرة الصلبة ، التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء …
فإذا أَمِنُوا تكشّفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية …… هذه الثمرة الحلوة ، إنما تتكشف لمـــــــن يستطيع أن يشعر الناس بالأمن من جانبه ، بالثقة في مودته ، بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم ، و على أخطائهم ، وعلى حماقاتهم كذلك … وشيء من سعة الصدر في أول الأمر ، كفيل بتحقيق ذلك كله ، أقرب مما يتوقع الكثيرون …
لقد جربت ذلك ، جربته بنفسي . فلست أُطلقها مجرد كلمات مجنّحة ، وليدة أحلام وأوهام
~سيد قطب
وهذا ما ألمسه أنا أيضا .. ولامسته !
أتذكر حالي كيف كنت .. بلمسه طيبة ..
و اهتمام غير متصنع من الآخرين ..
أعدت بناء حياتي ونظرتي لها .. فـ جددت فكري/ مبادئي/ اهتماماتي ! تدريجياً
كنت ادعي الثقة لكن كانت الأيام التي أجد الثقة في نفسي تُعد
بالأصابع !
لأنني كنت أهتم برضا الآخرين يوم .. ورضا الله أيام..!
لكن حين جعلت ايماني ورضا ربي هو أول شيء .. ورضا الآخرين آخر شيء !
تغيرت نظرتي للحياة تمام !
يارب أرزقنا الإيمان والثبات والإخلاص!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق