الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

سأنتصر..!

 سبتمبر، 2009

سأنتصر..!



إنه مما يعظم الثقة بالنصر المحتم لهذا الدين ما يسمعه المرء اليوم هتافات كثيرة من هنا ومن هناك تنبعث من القلوب الحائرة ، وترتفع من الحناجر المتعبة تهتف بمنقذ وتتلفت على مُخلٍّص , وتتصور لهذا المخلص سماتٍ وملامح معينة تطلبها فيها , وهذه السمات والملامح لا تنطبق على أحد إلا على هذا الدين.فمن طبيعة المنهج الذي يرسمه هذا الدين ،

 ومن حاجة البشرية إلى  هذا المنهج نستمد نحن يقيننا الذي لا يتزعزع في أن المستقبل لهذا الدين ، وأن له دوراً في هذا الأرض  هو مدعوٌّ لأدائه، أراد أعداؤه كلهم أم لم يريدوا ، وأن دوره هذا المرتقب لا تملك عقيدة أخرى - كما لا يملك منهج آخر - أن يؤديه ، وأن البشرية بجملتها لا تملك كذالك أن تستغني طولاً عنه.

إن البشرية قد تمضي في اعتساف تجارب متنوعة هناك وهناك كما هو الآن ماضية في الشرق وفي الغرب سواء  لكننا نحن مطمئنون إلى نهاية هذه التجارب ، واثقون من الأمور في نهاية المطاف ]    

  (المستقبل لهذا الدين7-8 )

 

وأنا أقرأ  .. ازددت فخراُ بل حماساُ للعمل لهذا الدين والتمسك به حين يرسم ديننا ِ منهج لا ترسمه الديانات الأخرى..

 

 

فاصل~

حتى أشعل حماسي للموضوع واستشعر بعظمة ديني في لحظة..

أغمضت عيني للحظات.. وجعلت لساني يكر ر وبصوت يسمعها قلبي

 [ انا مسلمة أنا مسلمة أنا مسلمة أنا مسلمة ]

 أقولها واستحضر كل الأمور التي اتنفس فيها السعادة والراحة ورسمها لي ديني.. صلاة .. صحبه .. تسامح.. حب .. الأم.. لذة العمل بمقابل جنة وليس مال ..علم  .. .. نظافة ..ابتسامة ..إحسان.. أكل ..  والكثيـ يـ يـ  ر  فجأة في لحظتها يزداد شموخي لديني .. تدريجيا.. وأنا أكرر و أرى نفسي انهمر دموع الفرح..

وفي النهاية اكتشفت كلها سبل توصلنا  إلى فوز او تمهد  للانتصار  حين أقابل الضد منهم سواء كان المقابل إنس او جن او نفسي  !!

 [ أدخل في الموضوع ]

في النهاية انتصار..!!

 

دائما ما أقول لنفسي أصبري ما دمتِ على الحق وثقي بإنكِ ستنتصرين..!!  أمور كثيرا ً  وقرار ُمدته [لحظات من الزمن] أحتاج فيه نوع من الثبات حتى أشعر بالانتصار أمام الطرف الآخر ربما في رأي او بـ الإجابة على [ هـل..؟] يكون أحيانا موقف لا يسمح التأجيل لكن لحظتها يجب أن أثبت وأختار الرأي/ الإجابة  الـ صح التي تشعرين بالراحة .. وتكون موافقة لمبادئي التي وطنت نفسي بها ..!! فلحظتها  حققت الانتصار .

وأحيانا تجربني أن أعيد تجربه ما .. حين اخرج منها بخسارة ونتائج لا ترضي .. !!  

 وأخرى أعمال وأمور  ما زالت في قائمة الانتظار.. لكن واثقة بأنني سأنتصر على نفسي  وأعلن فوزي أمام الآخرين وعلى نفسي أولا  .. حين أصبر / وأتحدى نفسي / وأكابد لأجل هذا الأمر .. وهكذا إلى أن  أرى بصيص الانتصار تدريجيا ً  .. !!

 

هذه مواقف  بسيطة تشعرنا بالانتصار  لأننا نحنُ ذواتنا واثقين ومتيقنين بأننا سننال الفوز والنصر أمام الطرف الآخر  في  تلك الحياة ..!! 

نعم وثقت .. أتعلمين من أين كانت تلك الثقة واليقين الجازم بأنني سأنتصر ر  !!

علمني أياها ديني.. نعم منهجنا..ودائما ما أرى تلك  الشعارات  ترفع  

 [ سننتصر يا أمة محمد.؟]

[ والنصر قادم؟] ..

[إنما النصر مع الصبر]

وادعوا أن أراه قبل الممات  كنت ادعواها وكلي  ثقة.. إنه قادم لا محال له!!

نعم 

ديننا ” الإسلام” [ وكلي فخراُ ] بث الثقة في نفسي وثبتها وبشرها بل وايضا زرع الأمل في قلبي أيضا و طرد اليأس حين أشرف على أي عمل أقوم به او أمرٌ أدعوا له.. او مرضاً أعاني منه ويحتاج إلى الدعاء المستمر..!!

[ ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين وإن يمسسكم قرحُ فقد مس القوم قرحُ مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس ]

ثقي ..دائما ..وبشري نفسك ..ولا تحزني  .. و انتبهي من أمر مهم .. وهو حين يطول  الانتظار لهذا اليوم   .. ينتابك شيء من الخذلان او اليأس وترددي

  [متى أرى نتيجة عملي . وأعيش لحظات الفرح بالانتصار .. متى ..!؟ ]

   لا تفكري بـ متى فأحيانا كثرة التساؤلات  قد يولد لكِ الشعور بالإحباط.. و قد يتأخر هذا اليوم ويطو و ل كلما أطلت التفكير به .. لأنك في لحظتها تكسري ما بنيتيه وتضيعي وقتً أنتِ أحوج به لأن تكملي العمل  !!

 فقط.. سيري وكابدي وابذلي ما بوسعك.. واجتهدي ..

 وتحملي .. وتحملي .. وتحملي .. وتحملي ..

فطبيعة الطريق طويل وشاق ..وبعيد المراحل وبه الكثير من العقبات  فاصبري . وثقي.

 لكن..

 الثقة هنا لا تعني أن تري نتيجة عملك وأن تعيشي النصر بنفسك.. ربما قد تموتِ دون رؤية النصر لكن حسبكِ بأنكِ تسيرين في الطريق ومُت وانتِ فيه.. اليس رسولنا صلى الله عليه وسلم لم يشهد فتح فارس والروم .. ليرى فيها راية الإسلام خفاقة في العالمين إنما رأى ذلك [أصحابه] رضي الله عنه.. هذا مثلا بسيط..

فليكن لكِ صبرُ جميل ونَفَسٌ طويل وصحبة .. لترفعيها  ..!!

 

 

ولا تيأسي ..!!

استحضري أمور كثيييرة في حياتك كنت تحتاجي إلى صبر للحظات  لكنك لم تتحملي كيف هو الشعور الذي بداخلك حين استسلمتِ  أليس ترك في نفسك أثر وضعف و قد ينقلب مزاجك.. !!   ] 

نعم أثَرا في نفسك بل اضعف الثبات والجهد والعمل ..فبعدها تفتُري .. وتسمحي للشيطان ان يوسوس في عقلك بأنك لستِ أهلاً لأي عمل تقومي به ..

و إحساسك بالخيبة حتى قررت الابتعاد وعدم العودة !

فكان الأثر

اولأ انعدمت ثقتكِ بالله .. !! فهذا أمرٌ ليس بهين .. والمؤمن ان يكون واثقاً وصابراً وعاملاَ لله..!!

ثانياً.. قد تخسرين ثباتك.. لأنك بالتأكيد حين انعدمت ثقتك بربك.. ستنعدم ثقتك في نفسك.. وستعيشين  تحت رحمت الخلق..!! وكلمة ترفعك وكلمة تسقطك.. والعياذ بالله..وحيرة في أمرك..واضطرابات  عديدة ستنتابكِ

ثالثاُ..  قد يؤدي إلى انتكاسك.. لأنها تعتبر العوامل المعينة على الثبات .. فكم من أشخاص ومعلمين للدين.. ارتدوا ليس فقط.. انتكسوا ..فأنتبهي 

 [فحين لا يكون مسمار لا يمكن ان تعلق الوحة] فهذا هو الحال بالضبط للمؤمن. 

.. ثقي بإن النصر قادم..إن اردتِ الثبات في دينك انتِ ومنهجك  لأنها من اعظم المثبتات على الدين  !!

و الذي جعلني لأن  أدون هذا الموضوع  هو تسابقنا في فعل ونشر الدين.. وكثرته.. وايضا بعد ما قرأت كتاب الثبات [ د. محمد الشريف ]أزداد اشتعالي ..فاللهم ثبتنا وأرنا النصر قريبا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق