السبت، 1 مايو 2010

المهم الأخلاق ..؟!!!!








كيف نتصرف؟!
حينما يتصرف أحد المدعوين نحوك بتقصير أو بكلمه أو بفعل
لا يليق
كيف تصنع؟!
تعاديـــه.. تــــــجانبه.. تهجــــــره ..تأمر أصحابـــــــــك بأن

يقاطعوه و يهجروه تتخـــــذ منــــــــــــه موقفاً

هو في سبيـــــله
وأنت في سبيلك من أجل نفسك..
فهذا لا يليـــــــــــــق !!




انظروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم..
عندما ضربه قومه وأدموه وهو يمسح الدمع عن وجهه ويقول ربي اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون


عبدالله ابن أبي رأس المنافقين..
هذا رجل لطالما أذى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذى المؤمنين هو الذي أفك الإفك وسعى به وتولى كبره وأتهم عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبشع تهمه وقال أقبح القول ومع ذلك يعفو عنه النبي صلى الله عليه وسلم ويصلي عليه ويدفع قميصه لابنه ليكفن به ثم يقوم على قبره يستغفر له والنبي صلى الله عليه وسلم يعلم حاله

"هذا لا يفعله إلا القلوب الرحيمة القلوب الكبيرة القلوب الواسعة وليس معنى ذلك تمييع قضية الولاء والبراء فهي أصل ثابت لكن ينبغي أن نفرق بين أمرين بين شأن الولاء والبراء و بين حظ النفس الولاء والبراء ثابت في القلب وأما النفس فدعها خلف ظهرك لا تنتصر لها ولا تقف عندها.. فالكبار لا يليق بهم أن يدوروا حول أنفسهم فحقد مع هذا ومشكلة نفسية مع هذا وقضية شخصية مع الثالث "





وهذا هو الإمام أحمد إمام أهل السنة والجماعة ..
رضي الله تعالى عنه وأرضاه إمام زمانه و مع ذلك لم ينتصر لنفسه ولم يغضب لنفسه وإنما كان يغضب لله جل جلاله كان يقول بعد ذلك " من ذكرني ففي حل "
ويقول ولقد جعلت أبا إسحاق يعني المعتصم وهو الذي ضربه وجلده جعلت أبا إسحاق يعني المعتصم في حل ورأيت الله يقول (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم ) [22 النور] وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر بالعفو في قصة الإفك ثم قال / وما ينفعك أن يعذب أخاك المسلم في سبيلك الإمام أحمد بعد ما أوذي

" هذا الأذى لم يفتح ملفات من الأحقاد و سجلات من العداوة .. فلان هو المتسبب .. و فلان هو الذي سعى في الموضوع.. و فلان خذلني وفلان قصر في حقي ..وفلان لم يسعى في خلاص أسر هؤلاء ..وفلان ما زارني بعد السجن وفلان صدرت منه بعض الكلمات.. التي لربما يفهم منها أنه كان مداركاً لهذا العمل راضيا ًبه لم يفتح شيئاً من هذا إطلاقا ًولم ينقل لنا التاريخ عن الإمام أحمد رحمه الله على طول ترجمته لم ينقل عنه كلمة واحدة تدل على أنه وقف عند نفسه."



وهذا شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله..
أوذي ورمي بالعظائم وكفره علماء وأفتوا السلطان بقتله وضرب بعضهم على صدره وقال / دمه في عنقي دمه حلال / وبقي رحمه الله يقاد من سجن إلى سجن في دمشق وفي القاهرة وبقي مدداً متطاولة في السجن ثم يخرج منه ثم يعاد إليه مرة ثانيه قام عليه أهل عصره من شيوخ أهل البدع والضلال والأهواء ومن الحسدة الذين امتلأت قلوبهم غيظاً وحنقاً على هذا الإمام الذي ملى الدنيا علما ودعوتاً وكسر أهل الضلال والبدع بصوارم السنة ولا زالت كتبه شاهدة لذلك .. كان من ألد أعداء شيخ الإسلام الذين يفتون بقتله وبحل دمه وبكفره رجلاً من فقهاء المالكية يقال له ابن مخلوف مات ابن مخلوف في حياة شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله فعلم بذلك تلميذه ابن القيم تلميذ شيخ الإسلام فجاء يهرول إلى شيخ الإسلام يبشره بموت أكبر أعدائه وألد أعدائه وهو ابن مخلوف يقول له / ابشر قد مات ابن مخلوف / فماذا صنع شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله؟! هل سجد سجدة الشكر وقال الحمد لله الذي خلص المسلمين من شره لم يقل ذلك ما قال كما يقول بعضنا حصاة ألقيت عن طريق المسلمين مستريح ومستراح منه لم يقل شيئا من ذلك بل يقول ابن القيم / نهرني وتنكر لي واسترجع قال ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) / ثم قام من ثوره إلى بيت أهله فعزاهم وقال إني لكم مكانه ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه / فسروا له ودعوا له من منا يصنع ذلك

" من منا يذهب إلى خصمه إذا مات يذهب إلى أهله و ذويه ويعزيهم ويقول لا تكون لكم حاجة إلا كنت لكم مكانه ويواسيهم من منا يصنع ذلك أصحاب النفوس الكبيرة.. يصنعون ذلك يتجاوزون النفس نعم أفتى بقتلك أفتى بكفرك .. لكن أنت أكبر من ذلك فتذهب إليه تذهب إلى أهله وتواسيهم لو تحلينا بهذه الأخلاق لاستطعنا أن نكسب كثيرا من القلوب "







القاسم بن محمد من علماء التابعين
كان مالك رحمه الله ..يصف القاسم بن محمد من علماء التابعين يقول: قد يكون بينه وبين رجلاً من الناس مدارات في الشي فكان القاسم يقول: هذا الذي تريد أن تخاصمني فيه هو لك فإن كان حقاً فهو لك فخذه ولا تحمدني فيه وإن كان لي فأنت منه في حل وهو لك بس أتركني لا أنزل معك لا أهبط بأخلاقي وتقع المهاترات على أشياء تافهة



وأخيراً ..
1- علقوا هذه العباره " لأنك إذا قلت عشراً لتسمعن واحدة "
وليس العكس لأن الأسود لتخشى وهي صامتاً..

2- " ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم "
يقول ابن عباس [ الصبر عند الغضب ] يعني معنى الآية .. والعفو عند الإساءة فإذا فعلوه عصمهم الله عز وجل وخضع لهم عدوهم .





~عذراً للإطاله فهذه مقتطفات من شريط أخلاق الكبار لشيخ خالد السبت





هناك تعليقان (2):