الأحد، 20 ديسمبر 2009

لقد بارك في العشرة!



~

سمعت رسول الله رأى صاحب بز فاشترى منه قميصا بأربعة دراهم
فخرج وهو عليه، فإذا رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله إكسني قميصا
كساك الله من ثياب الجنة، فنزع القميصص فكساه إياه
ثم رجع إلى صاحب الحانوت فاشترى منه قميصا بأربعة دراهم
وبقي معه درهمان، فإذا هو بجارية في الطريق تبكي.
فقال: « ما يبكيك؟ »
فقالت: يا رسول الله دفع إلي أهلي درهمين اشتري بهما دقيقا فهلكا
فدفع إليها رسول الله الدرهمين الباقيين، ثم انقلب وهي تبكي فدعاها.

فقال: « ما يبكيك وقد أخذت الدرهمين؟ » فقالت: أخاف أن يضربوني، فمشى معها إلى أهلها فسلم فعرفوا صوته
ثم عاد فسلم، ثم عاد فسلم ثم عاد فثلث فردوا فقال: « أسمعتم أول السلام؟ »
قالوا: نعم!
ولكن أحببنا أن تزيدنا من السلام، فما أشخصك بأبينا وأمنا.
فقال: « أشفقت هذه الجارية أن تضربوها ».
فقال صاحبها: هي حرة لوجه الله لممشاك معها، فبشرهم رسول الله بالخير والجنة.


ثم قال: « لقد بارك في العشرة، كسا الله نبيه قميصا،
ورجلا من الأنصار قميصا، وأعتق الله منها رقبة،
وأحمد الله هو الذي رزقنا هذا بقدرته ».
هكذا رواه الطبراني

تأملي التفاصيلي :"
فقط هذا الموقف عن مدرسة نتعلم منه :
سعة النفس .. الجود بالقليل ..الإحسان .. الرفق ..
الود..الحب.. الدفئ .. الزهد.. عدم المنّه..

تنفيس كُربه..عتق رقبة... لذة العمل حين يخالطه الإيمان ..
الرضا التام .. الحمد لله عند كل شىء "فلله ما أخذ ولله ما أعطى"..
التيقّن بإن الحسنة يقابلها أضعاف الحسنات .. ...والمزيد

لنخرج من تلك المدرسة..
بالبركة في الرزق وفي كل شىء..
وللجنّة .. وأي جنّة !



فجد بنفسك بالغالي والثمين ..! فما نقص مالٌ من صدق!

هناك 3 تعليقات:

  1. جزيت خيرا على الطرح الرائع

    من السيره العطره لنبينا الكريم

    مدونه جميله :)

    ردحذف
  2. شكراً جزيلاً على أسلوبك الجميل في الطرح..

    ومنزل مبارك :)

    ردحذف
  3. اقصوصه..
    ووجودك الأجمل والله :)

    سيميا..
    العفو لك وفاء
    والله يبارك فيك :)

    ردحذف